-
ارتفاع حصيلة الاشتباكات في مدينة "الزاوية" الليبية
ارتفعت حصيلة القتلى خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية غرب ليبيا، منذ ليل أمس إلى 6 قتلى بينهم طفلان، بالإضافة إلى إصابة 19 جريحاً.
واندلعت الاشتباكات القتال الذي اندلع بين مجموعات مسلحة تتبع إدارياً وتنظيمياً إلى وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى تتبع لوزارة الدفاع، وتحديداً بين مليشيا "السلعة" ومليشيا "سيفاو"، التابعتين لنفس الحكومة.
في حين أنه يبدو أن جهود التهدئة في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس فشلت. فقد فشلت جهود مشايخ وأعيان المدينة في التهدئة ووقف القتال بعد رفض الطرفين إيقاف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً:ليبيا.. قتال عنيف بين مليشيات مسلحة تابعة لحكومة الدبيبة
ومساء أمس، أفاد جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، "بوفاة طفلة تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات بطريق بئر الغنم، اثر إصابتها برصاصة من منطقة الاشتباكات وبذلك يرتفع عدد القتلى الى 5 أشخاص".
كما طلب جهاز الإسعاف والطوارئ، من جميع العائلات العالقة في نواحي وسط الزاوية، وطريق المستشفى، وكذلك العائلات العالقة في منطقة الحرشة الاتصال برقمين هاتفيين محددين. لعدم تمكن فرقه من التحرك داخل مناطق الاشتباكات لتقديم المساعدة وتوفير ممر آمن للعائلات العالقة بسبب ارتفاع وتيرة الاشتباكات.
فيما أوضحت مصادر محلية، أن المواجهات اندلعت بعد تعرّض أحد عناصر "السلعة" إلى هجوم مسلح من "سيفاو"، واستخدمت فيه الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
تعتبر الزاوية من أكثر مدن الغرب الليبي تواجداً للمليشيات المسلحة، التي أعلنت كلّها اصطفافها إلى جانب حكومة الدبيبة، وشاركت قبل أسابيع في طرد عدّة مليشيات متحالفة مع رئيس الحكومة المكلّف فتحي باشاغا، بعد أن حاولت الدخول إلى العاصمة.
والجدير بالذكر أن تلك الاشتباكات جاءت عقب يومين من أخرى مماثلة اندلعت بين المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من استخدام العنف.
وتمر ليبيا منذ أشهر، على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، بسبب الصراع على السلطة بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، والجانبان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، ومستعدّة للمواجهة.
ليفانت نيوز_ وكالات
